رأى محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، أن أوضاع المسيحيين في إيران تعد جزءا من أوضاع الأقليات الدينية والعرقية ككل في هذا البلد، موضحا أن حرية الاعتقاد والعبادة تشهد حالة من التضييق من جانب قوات الأمن الإيرانية، لدرجة جعلت بعض المسيحيين يقيم شعائره الدينية في كنائس منزلية.
وأضاف أبو النور في مقابلة مع قناة الحرة ظهر اليوم الإثنين أن الدستور الإيراني لا يسمح لغير المسلمين الشيعة بتولي مناصب قيادية في البلاد، والدليل على ذلك أنه لا يوجد محافظ واحد أو وزير واحد أو مسؤول واحد من غير المسلمين الشيعة في ظل هذا النظام الذي يسيطر على مفاصل السلطة منذ نحو 40 عاما.
ولفت رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إلى زاوية تمكن من فهم سلوك النظام الإيراني، وهو أنه نظام حكم يقول على إعلاء شأن أتباع المذهب الشيعي ذي الأكثرية الكاسحة في البلاد ولا يسمح لغير الشيعة والفرس بتولي المناصب الكبرى في البلاد، وهو ما يراه بعض من المسيحيين في إيران تمييزا ضدهم.
وألقت قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، القبض على تسعة مسيحيين في محافظة البرز خلال الأيام الماضية، نقلا عن موقع قناة الحرة على الإنترنت.
ونشرت وكالة تسنيم التي تعد إحدى ذراعين إعلاميتين تابعتين لمؤسسة الحرس الثوري، نبأ اعتقال هؤلاء بتهمة التبشير للمسيحية داخل إيران، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وتعتقل السلطات الإيرانية المتحولين إلى المسيحية منذ سنوات، فيما تصدر منظمات حقوقية بيانات إدانة وقلق جراء تشدد السلطات الإيرانية مع أصحاب الديانات الأخرى.