قال محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، إن إيران تعتمد على الحروب الإلكترونية من خلال تأسيس كتائب متخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستجرام وتليجرام، متخذة من دول مجموعة الأسيان مقرات لها حتى يصعب على إدارة شركات منصات التواصل الاجتماعي كشفها.
وأضاف أبو النور في خلال مقابلة مع قناة العربية أن إيران اعتمدت على الطلاب الإيرانيين الوافدين إلى تلك الدول تحت ذريعة الدراسة، غير أنهم ينشطون في إنشاء المنصات والصفحات والحسابات التي تروج للأفكار الإيرانية وإدارتها، لاسيما في مسائل الاتفاق النووي والعقوبات الأمريكية على إيران والدور الإيراني في الإقليم.
ولفت مؤسس ورئيس رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، إلى أن إحدى مهام تلك الكتائب الإلكترونية تشويه خصوم طهران السياسيين بدءا من صناع القرار في واشنطن مرورا بقادة دول الخليج وانتهاء برؤساء الدول الأوروبية الكبرى وعلى رأسها فرنسا.
وتابع أبو النور تحليله بذكر دولتي ماليزيا واليابان باعتبارهما من الدول التي تنشط فيها الكتائب الإيرانية الإلكترونية تلك التي تستخدم منصات التواصل الاجتماعية لنشر رسائل النظام الإيراني الخارجية باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية بطبيعة الحال.
يأتي ذلك في غضون إعلان شركة فيسبوك أنها أزالت 783 صفحة ومجموعة وحساب تستنسخ موقف إيران الرسمي بشأن القضايا الحساسة كسوريا واليمن في البلدان المستهدفة، تحت غطاء من الحسابات أو الصفحات المحلية.
وأعلن موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي إغلاق 2600 من الحسابات الإيرانية المزيفة التي تهدف إلى حملات التأثير، إلى جانب آلاف الحسابات المشابهة التي كانت تدار من روسيا وفنزويلا، مضيفا أن هذه الحسابات كانت تنشر معلومات غير دقيقة من أجل التأثير على الانتخابات الأمريكية النصفية.