ناقشت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت، عدد من الموضوعات المتعلقة بإيران، فيما يتعلق بوجودها على الأراضي السورية، والمساعي الدولية لتحجيم النفوذ الإيراني بالمنطقة، إضافة إلى مناقشة الانتقادات الموجهة للنظام الإيراني في الداخل، وتحرك المعارضة الإيرانية في هذا الشأن.
حراك دولي ضد الوجود الإيراني بسوريا
أشارت صحيفة الرياض السعودية إلى حملة عالمية ضد إيران وميليشياتها في سوريا، تبدأ في الولايات المتحدة ولا تنتهي عند حدود موسكو أو تل أبيب، معتبرة أن الرئيس الأمريكي ترمب يحشد حلفاء إيران وأعدائها لطمس أي طموح توسعي وتخريبي للنظام الإيراني الذي باتت مشكلاته الداخلية والخارجية أكثر من طاقة الشعب الإيراني على الاحتمال.
وأضافت الصحيفة: “لا تخفي المصادر الإسرائيلية التنسيق بين موسكو وتل أبيب حول إخراج الإيرانيين من الحدود الإسرائيلية – السورية كخطوة تمهيدية لدفع قوات إيران بعيداً عن سورية، إلا أن إسرائيل أكدت في عدة تصريحات أنها لا ترغب بعرقلة معارك الجنوب السوري، وسترتاح لرؤية المنطقة تستقر، كما أعلم نتنياهو الرئيس بوتين بعدم وجود أي خلاف إسرائيلي مع شخص بشار الأسد، وأن إسرائيل مستعدة أن تعفو عن الأسد إذا نجح في مهمة طرد إيران خارج بلاده”.
وتابعت:”أثناء زيارته لموسكو جدد بوتين الاعتراف بحق إسرائيل بحرية العمليات العسكرية في سورية، كما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي العمليات الإسرائيلية في سورية منسجمة مع مصالح الروس أيضاً، لأن الطرفين يملكان نفس الأعداء تقريباً”.
“الشفاه العطشى” تؤرق خامنئي
وفي تقرير عن الأوضاع في منطقة الأحواز، استعرضت جريدة الرياض احتشاد مجموعة من المواطنين الغاضبين بمدينة عبادان أمام دائرة المياه والقائممقامية للاحتجاج على شح المياه.
ونقلت الصحيفة عن زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي تحيتها في وقت سابق للمنتفضين، ودعوتها عموم المواطنين لاسيما الشباب إلى الالتحاق بانتفاضة كما وصفت انتفاضة العطش بأنها تعكس مطلب عموم الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي.
وأضافت: “يستخدم سكان العديد من المناطق الإيرانية مياه الشرب ذات ملوحة تتراوح نسبتها بين 450 و500 ميكروموس رغم أن 30 في المئة من المياه الحالية والمتدفقة في إيران تمر عبر محافظة خوزستان فإن ملوحة المياه في مدن المحافظة تبلغ ثلاثة أضعاف مستوى المياه في مناطق أخرى من إيرا”.
وتابعت:” يقول الناس إن مياه الشرب من خوزستان يتم تصديرها إلى دول أخرى ويقول نشطاء البيئة إن قوات الحرس ستصدر مياه نهر «كارون» إلى البصرة بهدف تحصين نفوذ إيران الإقليمي، وحذر المدير العام لحماية البيئة في خوزستان من تنفيذ مشروع الماء باستحصال 6 مليارات متر مكعب من فروع كارون الرئيسة وفي هذه الحالة لن يصل أي ماء إلى خوزستان”.
خطة لإسقاط “ولاية الفقيه”
تناولت جريدة “عكاظ” السعودية المؤتمر المزمع عقده لمجلس القوى الديمقراطية الإيراني وهو “أكبر ائتلاف يضم مختلف الأحزاب والمنظمات المعارضة للنظام الإيراني في الخارج”، بمدينة كولونيا في ألمانيا اليوم السبت تحت شعار “إسقاط نظام ولاية الفقيه وإيجاد بديل ديموقراطي”.
وأشارت إلى أن المؤتمر إلى حشد كافة قوى المعارضة لتوحيد حراك الداخل والخارج لتسريع عملية إسقاط النظام وإقامة دولة تعددية فيدرالية على أنقاضه، تكفل حقوق كل مكونات المجتمع وتؤسس لنظام ديموقراطي يتعايش بسلام مع جيرانه والعالم. ونقلت عن قادة في المجلس قولهم: “إن المؤتمر يهدف إلى تشكيل أوسع للتحالف السياسي لعملية تغيير النظام عبر انضمام المزيد من المجموعات والأحزاب والشخصيات والتحرك لكسب تعاطف المجتمع الدولي وشعوب المنطقة لدعم الاحتجاجات الداخلية”.
التدخل الإيراني في اليمن
كما تحدث الكاتب مصطفى النعمان في “عكاظ” عن التدخل الإيراني في اليمن، وتزامنه مع انشغال الدول العربية بالأحداث التي طرأت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، قائلا: “لقد استغل الحوثيون لهفة الجميع داخل اليمن التعرف عليهم والتعاون معهم، واعترفت بهم القوى السياسية كممثلين لصعدة في لقاءات (فندق الموفينبيك)، لكنهم كانوا في نفس الوقت يرتبون لتحالفات آنية سهلت عليهم اقتحام عمران، ثم صنعاء وصولا إلى عدن، وفي نهاية المطاف لم يقتنعوا بما حصدوا إلا بعد تدخل التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية فانحصرت مكاسبهم في المنطقة الجغرافية التي مازالوا يحكمون السيطرة عليها حتى الآن”.
وأضاف: “على الحوثيين إدراك أنهم يخطئون في تصور القوة العسكرية مصدرا يمكن أن يمنحهم الأمان والعيش المشترك مع الآخرين، وأن يستوعبوا الحقائق على الأرض وما يجري فيها، ودون ذلك فإن الثمن الذي سيدفعونه مع أنصارهم واليمنيين سيكون أكثر فداحة، وسيؤسس لفترة مقبلة من الثأرات والأحقاد، ولن تكون إيران أكثر حرصا عليهم وعلى اليمن من أشقائهم في الوطن والإقليم”.
شركات فرنسا لن تفلت من عقاب إيران
ناقشت جريدة “الاتحاد” الإماراتية الرفض الأمريكي لطلب فرنسي بمنح إعفاءات لشركاتها العاملة في إيران، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على طهران.
ولفتت الجريدة إلى أن باريس كانت اختارت قطاعات رئيسة، تتوقع أن تعفي الشركات الفرنسية العاملة بها من العقوبات أو أن يتم تمديد فترات إنهاء نشاطها، بما في ذلك قطاعات الطاقة والبنوك والأدوية والسيارات. ونقلت تصريحات مسؤولين فرنسيين عن أمل محدود في الحصول على الإعفاءات، والتي تمثل أهمية لشركة توتال الكبيرة للنفط والغاز لكي تواصل مشروع غاز بمليارات الدولارات في إيران ولمجموعة بيجو ستروين لصناعة السيارات لكي تستمر في مشروع مشترك. كما أبرزت الصحيفة بيان لشركة سكور الفرنسية لإعادة التأمين أمس، أكدت خلاله أنها لن تسعى لإبرام عقود جديدة أو تجديد أنشطة قائمة في إيران بسبب العقوبات الأميركية.
وضع حد لإيران
تناولت جريدة “البيان” الإماراتية ما اتفق عليه كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مؤتمر صحفي مشترك بلندن، بشأن وضع حد للسياسة الإيرانية العدوانية
وأضافت الجريدة أن الطرفين شددا على ضرورة ألا تحصل إيران على السلاح النووي، وأن رئيسة الوزراء البريطانية أكدت انها ناقشت مع ترمب ما يمكن فعله بخصوص إيران.
ولايتي: إنهاء وجودنا بسوريا والعراق رهن طلبهما
استعرضت صحيفة “القبس” الكويتية تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي،والتي قال خلالها إن طهران تنسق المواقف بشأن وجودها العسكري في سوريا مع موسكو ودمشق، وذلك على هامش مؤتمر صحفي له أثناء زيارته للعاصمة الروسية موسكو.
وزعم ولايتي أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا والعراق يقتصر على الدور الاستشاري، مؤكداً استعداد بلاده لسحب مستشاريها إذا طلبت دمشق وبغداد ذلك.
وذكر أن العقوبات الأمريكية على إيران قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وتلحق الضرر بالمستهلكين.
وأضاف ولايتي، أن بلاده ستواجه ما وصفه بـ”التمدد الأمريكي” من سوريا والعراق إلى لبنان وشمال أفريقيا.
إبعاد قوات إيران عن حدود سوريا
تناولت صحيفة “هيسبرس” المغربية الطلب الإسرائلي من روسيا بشأن إبعاد القوات الإيرانية مسافة 80 كيلومترا عن حدودها مع سوريا، كإجراء مؤقت حتى الاستجابة لمطلبها إخراجها بشكل كامل من الأراضي السورية.
ونقلت الصحيفة المغربية عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “إن روسيا ما زالت ترفض هذا الطلب الإسرائيلي، وأن التداعيات العملية للمطلب الإسرائيلي، هي استهداف أي هدف عسكري إيراني ضمن هذا النطاق، بالإضافة إلى السياسة القائمة لمنع إقامة وجود عسكري إيراني في سوريا، وإدخال أسلحة متطورة إلى البلاد”.
وأضافت: “تبين أن كمية المساعدات الإيرانية لحزب الله قد انخفضت من 850 مليون دولار في العام الماضي إلى 600 ـ 700 مليون دولار العام الحالي”.