تقف إيران الآن في موقف حرج وخطير فضلا عن العقوبات الأمريكية الثانوية وعقوبات مجلس الأمن، وعقوبات الاتحاد الاوروبى التى تؤثر بالطبع على الوضع الاقتصادي، وبناءً على الوعود والاتفاقات المقدمة للأمة، صارت هذه القضية خطيرة ومن الصعب إلى حد ما السير قدمًا نحو المفاوضات مع الأوروبيين وخاصة أمريكا.
اقرأ أيضا:
ومع تصريحات القيادة العليا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، ومن غير الممكن استمرار هذا الوضع، في حين يصرح وزير الصحة بوجود عقوبات جديدة من مجلس الأمن قد تؤثر على أسعار الدواء، وهذا ما يخالف تصريحات بعض المسؤولين، الذين قالوا إنه لن تكون هناك مشكلة.
بناء على هذا، يجب على الحكومة التفكير بجدية فى هذا الوقت، ولكن فى الوضع الراهن لا يزال كل شيء جديد ومن الصعب الدخول في مفاوضات، ومن ناحية أخرى، بذلت جهود لاستمرار المفاوضات والحوار، وقد أشار مسؤولون أوروبيون وأعضاء من مجلس الأمن إلى إتاحة مجال للمفاوضات مجددًا.
لكن بسبب التنازلات التى قدمها الاتحاد الأروبى للأمريكيين بهدف استمالة الأمريكيين إلى صفقة فى قضية أوكرانيا والضغط على إيران بسبب مساعداتها العسكرية لروسيا، حتى ربما نتمكن من التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
ويتضح أنه لا سبيل سوى أن نبدأ فى المفاوضات بطريقة أخرى مع مراعاة شروطنا، وفى الواقع ينبغي للخروج من هذا المأزق، من خلال أن نواصل المفاوضات مع الوكالة والسماح لخبراء الوكالة بإعداد تقرير وتقديمه إلى مجلس الحكام.
ويمكن أن يؤدى هذا الموقف إلى تهدئة الأوضاع قليلاً لنتمكن من الدخول فى حوار مع الاتحاد الأوروبي في المرحلة التالية، وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، تجددت الإشارة إلى أن الوضع صعب، وأصبحت الظروف مثالية وصارت الولايات المتحدة عدوًا قديمًا في نطاقنا الإستراتيجي، وصار الأمر صعبًا على كبار المسؤولين، لكن لا يمكن إبقاء هذه المشكلات على هذا الحال لأن حياة الشعب تأثرت بمشكلات عديدة.
بناءً على ذلك يجب أن تتدخل كل القوى الفكرية في البلاد لإيجاد مخرج من هذا الوضع، ومن ناحية أخرى، تواجه إسرائيل مأزقا في غزة، وتتعرض لمشكلات حادة، إذا ما رفضت اقتراح ترامب المكون من 21 بندا، فإنه سيؤثر سلبًا على علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، وإذا ما قبلت شروط هذا الاقتراح فإنها ستُعرض مكانتها للخطر، وقطعاً سيؤدي ذلك إلى سقوط حكومة نتنياهو في تل أبيب.
اقرأ أيضا:
فإذا تخلت إسرائيل عن احتلال غزة وانسحبت، ستسقط الحكومة بالفعل، وربما يحكم على نتنياهو بالسجن، لأن بقاء نتنياهو يعتمد على الحرب، حيث يواجه نتنياهو الآن مشكلات عديدة، فهو في وضع حرج للغاية، فمن جهة في مواجهة مع الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى في مواجهة اليمين المتطرف داخل الحكومة.
بالتالي فإنه لا يوجد احتمال للهجوم على إيران في الوقت الحالي، وربما يتم إقالة نتنياهو في ظل هذه الظروف للحد من الاشتباكات.
نحن الآن لايمكننا الحكم على ما سيحدث في المستقبل، لذا فإن تصاعد الصراع يتوقف على قدرة نتنياهو على الاحتفاظ بمنصبه كرئيس وزراء، ولكن إذا استقال نتنياهو أم تولى حزب العمل السلطة، فإن الوضع سيكون أفضل وتقل احتمالية الهجوم العسكري.
———–
مقالة مترجمة للكاتب على بيگدلى، بصحيفة آرمان ملى الإصلاحية، بعنوان “کاهش خطر حمله به ايران” (بالعربية: الحد من خطر الهجوم على إيران) يوم 8 مهر ۱۴۰۴ هــ. ش، الموافق 1 أكتوبر 2025م.
