ركزت صحيفة “تايم ترك” الصادرة صباح اليوم السبت، على المشاكل التي يعانيها أهل السنة في إيران، مشيرة إلى رفض تركيا استقبال أهل السنة الإيرانيين ودعمها لشيعة إيران، بالإضافة إلى محاولة إسرائيل وأمريكا استغلال خلافات السنة مع حكومة طهران.
وتناولت الصحيفة في تقرير لها بعنوان “نقد التمييز تجاه السنة في إيران”، حوار الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زاهي، أحد أئمة السنة البارزين في إيران، لصحيفة إيرانية تحاول تقييم أوضاع السنة في إيران، والتمييز الذي يعانونه، مثل عدم التوظيف في مؤسسات الدولة، رغم كفاءتهم وأحقيتهم بالتعيين من الشيعة.
وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني في عام 2013 عندما جاء إلى السلطة، وعد بالعديد من التغييرات في المناطق التي يتركز فيها السنة، ولكنه لم يف بوعده، ثم أعاد وعوده في الفترة الثانية، زاعما أنه رئيس لكل المواطنين بمن فيهم أهل السنة، كما وعد باختيار وزراء ونواب من السنة، وكلها كانت وعود “كاذبة” من أجل الحصول على أصوات السنة لصالحه في الانتخابات الرئاسية، وفقا للصحيفة.
مشكلة توظيف السنة في مؤسسات الدولة
ونقلت الصحيفة عن الشيخ إسماعيل قوله إن السنة يتقدمون بشكاوى لوزارة الداخلية يوميا، من أجل توفير فرص عمل، إذ إن الدولة ترفض توظيفهم، ما تسبب في ارتفاع نسبة البطالة بين أهل السنة، ولكن هذه الشكاوى دون جدوى ولا يظهر لها أي اهتمام.
وذكر أن المواطنين السنة يتركزون في إقليم سيستان وبلوشستان بنسبة 75 في المئة من سكان هذا الإقليم، ولكن من تم توظيفهم في مؤسسات الدولة 18 سنيا فقط من أصل 300 موظف، فضلا عن حرمانهم من العديد من الحقوق الديموقراطية مثل التجنيد في الجيش، فضلا عن وحرمانهم من التوظيف في مجال الزراعة، والصناعة والتجارة، الأمر الذي أثر سلبا على هذه المجالات.
إسرائيل وأمريكا على الخط
وأوضحت الصحيفة، أنه لطالما أرادت إسرائيل والولايات المتحدة إثارة المواطنين من أهل السنة ضد حكومة طهران، وقد بذلتا جهودا كبيرة خاصة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، لكن أهل السنة رفضوا الإضرار بأمن بلادهم.
منع السنة من حضور مؤتمر في تركيا
وقال الشيخ إسماعيل، إنه لا يسمح لأهل السنة بحضور مؤتمرات تركيا المعروفة بدعم السنة، ولكنها تدعم الشيعة وتستقبلهم كممثلين لإيران، وعلى سبيل المثال، مؤتمر أمس الذي عقد في أنقرة من أجل مناقشة العقوبات المفروضة على طهران من قبل أمريكا، وحضره الوفد الأمريكي وبعض المسؤولين الأتراك والعديد من علماء الشيعة في تركيا، “لكن لم يسمح لي بالذهاب، لأنني أنتمي لأهل السنة”، على حد قوله.
ولفت إلى أن الحكومة الإيرانية حظرت السفر ضد أهل السنة سواء خارج البلاد أو داخلها، إذ تحظر عليهم الوصول لبعض المدن، فلا يستطيعون الذهاب إلى مكان آخر، غير الحج والعمرة عن طريق قطر.