ركزت الصحف التركية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، على التطورات المتعلقة بالشأن الإيراني فيما يخص العقوبات الأمريكية، متناولة بعض المقالات المنشورة بالصحف الأمريكية والإسرائيلية، كما استشهدت بآراء عدد من الخبراء السياسيين الأتراك، الذين رأوا أن إيران تتحرر من الحصار الاقتصادي سرا، بالإضافة إلى تطوير التعاون العسكري مع باكستان، وأبرزت رأي خبير قال فيه إن الصواريخ الباليستية الإيرانية والكورية الشمالية تؤكد تعاون بيونج يانج وطهران عسكريا.
“خبر 7”: إيران ستتغلب على العقوبات الأمريكية
من جانبها نشرت صحيفة “خبر 7” التركية تحقيقا بعنوان “صفعة إيرانية لإسرائيل”، تناولت فيه كيفية تخطي إيران للتحذيرات الإسرائيلية بشأن تطوير البرنامج النووي، طارحة تساؤل: “هل ستتمكن إيران اليوم من تخطي العقوبات الأمريكية؟!”، الأمر الذي تقدمت طهران حوله بشكوى إلى محكمة العدل الدولية.
وتناولت الصحيفة مقالا نشر في صحيفة “وول ستريت جورنال”، يقول إن إسرائيل طلبت في عام 1999 من كوريا الشمالية وقف بيع الصواريخ النووية لإيران، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية أرادت مليار دولار من إسرائيل لهذا الطلب.
وذكرت أن إسرائيل هددت بوقف تقديم المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية في حال رفضهم تنفيذ مطالبها بوقف التعامل النووي مع إيران.
واستشهدت الصحيفة بتقرير آخر نشر في صحيفة “تايمز أوف”، اعتمدت فيه على آراء خبراء كوريين ومتخصصين في مبيعات الأسلحة في كوريا الشمالية، والذين أكدوا أن إيران أبرمت عددا من صفقات الأسلحة البالبيتية مع كوريا الشمالية بالرغم تحذيرات إسرائيل.
ووفقا لرأى خبير ثان، فإن التشابه بين صواريخ “شهاب 3″ و”خرّمشهر” الإيرانية وصواريخ “نودونج” الكورية، والتي تعتبر دليلا مؤكدا على التعاون بين البلدين في تصنيع الأسلحة النووية.
وختمت الصحيفة تحقيقها، بمقال نشر في صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، ذكر أن إيران ستتخلص من الحصار الأمريكي سرا بعقد عدة صفقات نووية مع كوريا الشمالية، والتي طالما قدمت دعمها التكنولوجي النووي لعدة بلدان، منها إيران وسوريا، وكشفت “هارتس” أن سجل كوريا الشمالية الذي يعمل بالطاقة النووية في سوريا قد تم تصويره في عام 2007، وعثر على المفاعل المعروف باسم كوبا بالقرب من مدينة دير الزور في شرق سوريا، وتأكد أنه صنع في كوريا الشمالية.
“الخان”: التعاون العسكري بين إيران وباكستان
صحيفة “الخان” التركية، سلطت الضوء على تطوير العلاقات الثنائية بين باكستان وإيران في مجال التعاون العسكري، قائلة إن رئيس الأركان الإيراني توجه إلى إسلام آباد، عاصمة باكستان، بعد إجراء الاتصالات الرسمية.
وأضافت الصحيفة، أن رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، الذي سافر إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، قد التقى مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال زبير محمود حياة، موضحة أن رئيسي البلدين اتفقا على التعاون في عدد من المجالات، مثل التدريب العسكري والتدريب التجريبي والتدريبات العسكرية المشتركة وصناعة الدفاع.
وقال وزير الدفاع الايراني محمد باقري في بيانه عن زيارته لباكستان، إنه يبحث عن طرق للتعاون في مجالات إنتاج المعدات العسكرية المشتركة بين البلدين، إذ إن المعدات المشتركة التي سننتجها ستكون منتجا شائعا للبلدان الإسلامية.
ومن بين القضايا المهمة التي أثيرت في المحادثات بين المسؤولين العسكريين الباكستانيين والإيرانيين، التعاون في مجال الإرهاب والأمن المشترك وأمن الحدود والجريمة المنظمة.
“خبر فارس”: الاتحاد الاوروبي يدفع ضريبة رفضه العقوبات الأمريكية
برزت صحيفة “خبر فارس” الناطقة باللغة التركية، البيان المشترك الصادر عن الاتحاد الأوروبي والحكومة الصينية، والذي أكدوا فيه على التزاماتهم في الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران.
وشدد البيان على أن اتفاقية “برجام” النووية الموقعة مع إيران تعد إنجازا دبلوماسيا مهما. كما ذكر الاتحاد الأوروبي والحكومة الصينية أنهما قررا مواصلة تعميق تحالفهما الاستراتيجي.
ونشرت “الشرق الأوسط” التركية، تصريحات منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، حول أن وزراء الخارجية الأوروبيين يعارضون سياسة الولايات المتحدة لعزل إيران اقتصاديا، كما أعلنت أنهم قرروا إنشاء آلية قضائية لحماية الشركات الأوروبية في الولايات المتحدة من العقوبات المفروضة على إيران.
من ناحية أخرى، أكدت الولايات المتحدة مرة أخرى أنها لن تتراجع عن قرار الانسحاب من الصفقة النووية.
وسيبدأ سريان “قانون المنع الأوروبي” في 4 أغسطس، هذا التاريخ يقع عشيّة حزمة العقوبات الأمريكية الأولى. وسيتم تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات خلال الانتخابات الأمريكية في 4 نوفمبر.
ورأت الصحيفة أن إن الهدف من إعادة العمل بتشريع الحظر، الذي تم توقيعه في عام 1996، هو منع العقوبات الأمريكية ضد الشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم. وكما هو معروف، فإن الشركات العملاقة مثل “توتال الفرنسية” أعلنت أنها ستنسحب من إيران إذا لم تكن معفاة من العقوبات الأمريكية.
وتناولت الصحيفة مقالا لدبلوماسي أوروبي نشر في صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، قال فيه إن النظام الإيراني حقق أرباحا تقارب 50 مليار دولار في عام 2017، جزء كبير منها يأتي من صادرات النفط، أما صادرات الغاز فضعيفة جدا، إذ تصدر إيران 3.8 مليون برميل نفط يوميا، يأخذ الاتحاد الأوروبي 20 في المائة من هذا النفط، و70 في المائة تصدر إلى الصين ودول آسيوية أخرى.
وسيتم شراء النفط الإيراني باليورو، إذ يقول محللون إن الشركات الأوروبية التي سارعت إلى وقف الاستثمار في إيران على مدى السنوات الثلاث الماضية ستكون من بين أكثر الخاسرين مع إزالة العقوبات.