ركزت الصحافة الإيرانية بالكامل في اليومين الأخيرين على مسألة اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في العراق فجر الجمعة بغارة أمريكية، وفيما يلي عرض لما تناولته الصحف الإيرانية في هذا المضمار.
الوكلات الإيرانية
من جانبها أكدت وكالة أنباء إيلنا فجر يوم الجمعة خبر استهداف القصف الأمريكي لسيارة قاسم سليماني والذي أدى إلى مقتله مع أبو مهدي المهندس وبعض الشخصيات الإيرانية والعراقية. جاء هذا عقب إعلان وزارة الدفاع أن تصفية القائد سليماني كانت تنفيذا لأوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ ما يعني أن البنتاجون يمرر الراية للترامب صوريا ليبعد الضوء عن الكونجرس. في حين أن تلك الضربة هدفت إلى ردع إيران عن أي خطط أو هجمات مستقبلية خاصة أنها قامت صراحة بالاعتداء على المصالح الأمريكية في العراق. أيضا لحفظ ماء وجه أمريكا بعد عزوفها عن توجيه أي ضربة عسكرية ضد إيران بعد إسقاطها الطائرة الامريكية المسيرة. فكانت هذه ضربة لرد الاعتبار وحماية للقوات الأمريكية في العراق.
لكن كيف كانت ردود الفعل الإيرانية أمام مقتل سليماني أهم قيادات النظام بعد المرشد الأعلى؟
توعد الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي الذي قاد الحرس الثوري لعدة سنوات، أمريكا بانتقام قاس لموت قاسم سليماني. أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فوصف العملية بأنها “إرهاب دولي تمارسه الولايات المتحدة” وقال إن العملية عبارة عن “أمر خطير، وتصعيد أحمق من جانب الولايات المتحدة التي يجب أن تتحمل المسؤولية، وتتحمل تبعات مغامراتها”.
وأضاف ظريف أن “اغتيال الجنرال قاسم سليماني عملية خطيرة وتصعيد أحمق وسننفذ كل ما سيتخذه مجلس الأمن القومي الإيراني للرد على اغتيال الجنرال سليماني”.
أما حسام الدين أشنا مستشار الرئيس الإيراني فنشر على حسابه الخاص بتويتر أن ترامب أدخل المنطقة في أخطر ظروفها وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحمل تبعات خطواتها.
كما صرح ممثل آية الله خامنئي في الحرس الثوري الإيراني علي شيرازي بقوله: “سننتقم لدم الجنرال قاسم سليماني ومرافقيه المجاهدين فنحن نعتبر الثأر من الاستكبار العالمي لدم ذلك العزيز ومن معه من المجاهدين فرضا”.
أما تصريحات رئيسي ولاريجاني فأكدت أن الانتقام من الولايات المتحدة سيكون بأقسى طريقة ممكنة.
رد فعل خامنئي
من جانبه نعى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي استشهاد الجنرال سليماني مهددا بانتقام شديد بانتظار من وصفهم بـ”المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدم (الشهيد) قاسم سليماني وباقي رفاقه. وعلى كل الأصدقاء والأعداء أن يعلموا أن خط الجهاد والمقاومة سيستمر. لأن (الشهيد) قاسم سليماني رمز دولي للمقاومة وكل عشاق المقاومة سيطالبون بدمه”.
كما أعلن خامنئي الحداد العام ثلاثة أيام بالبلاد لاستشهاد الجنرال سليماني، وأصدر أمرا بترقية العميد إسماعيل قآاني نائب قائد فيلق القدس إلى رتبة لواء، وقائدا لفيلق القدس.
وكان هذا الإجراء ردا سريعا من الجانب الإيراني للإشارة إلى أن طهران على أهبة الاستعداد في مضمار مسايرة أحلك الظروف وأن سيناريو حادث الاغتيال كان متوقعا من جانبها.
عناوين الصحف
عنونت صحيفة شرق الإصلاحية بالمانشيت التالي: “إيران في حداد على اللواء”.
أما صحيفة “جام جم” التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية فعنونت بمانشيت: “الثأر”.
وعنونت صحيفة “إيران” بمانشيت: “الوطن في حداد على هذا الرجل”.
أما مانشيت صحيفة “وطن امروز” الأصولية فكان: “روحي فداء إيران”.
في حين عنونت صحيفة “همشهري” الأصولية بمانشيت: “مجد القائد”.
وجاء مانشيت صحيفة “قدس” الأصولية: “قسما بدم قاسم”.
مانشيت صحيفة “جهوري إسلامي” المحافظة: “اغتيال القائد سليماني في بغداد وفقا لأوامر الرئيس الأمريكي”.
كما كتبت صحيفة “شهروند” التابعة للهلال الأحمر: “رحيل في مطلع الفجر”.
وعنونت صحيفة “صبح نو” الأصولية بمانشيت: “بسم الله قاصم الجبارين”.
ومن جانبها کتبت صحیفه “سازندگی” فی افتاحيتها: “الوداع للشهيد الحي”.