بالرغم من تصريحات التهدئة بين واشنطن وطهران والخطوات الإجرائية التي تنم عن رغبة في تقريب وجهات النظر، والتي تعد بمثابة بوادر للتقارب أو الحوار، وعلى رأسها إقالة الرئيس ترامب مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، مساء الثلاثاء 10 سبتمبر الماضي، وهو أحد أكثر الداعين إلى التصعيد مع إيران، إلا أن أفق التسوية الشاملة ليست منظورة على الأقل في المدى القريب، مع عدم استبعاد ذهاب الطرفين إلى التفاوض، حتى لو لم يكن على مستوى القمة أو عن طريق مباشر، وذلك في المديين المتوسط والبعيد.
ففي ضوء التطورات الأخيرة التي أقدمت عليها إيران ومنها الخطوة الثالثة في سيرورة خفض التزاماتها إزاء خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي”، والجهود الفرنسية التي تستهدف إعادة إيران إلى كامل الاتفاق، ومن ثم الحوار مع واشنطن، يمكن قراءة مستقبل العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية في الشهور المقبلة، تلك التي تدور تحت أرحية جملة من الضغوط المتبادلة التي يحاول فيها كل من الطرفين إضعاف موقف الطرف الآخر، أو تحسين موقفه لتعظيم مكتسباته من مخرجات أي حوار.
لقراءة الدراسة كاملة وتحميلها: اضغط هنا
_________
نقلا عن رياليست بالعربية Realist Arabic
قم بتحميل الملف لقراءة المزيد