ركزت الصحف التركية على التطورات الأخيرة في إيران داخليا وخارجيا، فعلى الصعيد المحلي تناولت مظاهرات العمال في طهران بسبب سوء الأوضاع الاجتماعية، وأبرزت قيام الحكومة الإيرانية باحتجاز الشركات التي تتلاعب في سعر الصرف، وعلى الصعيد الدولي، تناولت صحف أخرى موقف القوى العظمى من إيران في ظل سعي تلك القوى إلى الحفاظ على نفوذها، من خلال تحجيم إيران.
“أيدن بوست”: روسيا وأمريكا يقضيان على النفوذ الإيراني
من جانبها نشرت صحيفة “أيدن بوست” التركية تقريرا بعنوان “هل إيران هي الهدف الجديد للقوى العظمى؟”، وتناولت فيه آراء عدد من خبراء السياسة الخارجية الأتراك، الذين رأوا أن الولايات المتحدة وروسيا هما الفائزتين من الحرب الأهلية السورية، ولديهما العديد من الخطط المستقبلية، لحماية أمن إسرائيل، وللحفاظ على نفوذهما داخل المنطقة.
في هذا السياق، قال الدكتور فولكان إدجر مدير مركز الطاقة والتنمية المستدامة بجامعة قادر هاس، إن روسيا والولايات المتحدة، توصلتا إلى اتفاقية مشتركة بشأن سوريا منذ 5 سنوات، بداية من الربيع العربي وحتى ظهور داعش.
وأضاف فولكان “من شأن هذه الاتفاقيات أن تقسم سوريا إلى قسمين. سيكون هناك دولتين. واحدة في غرب سوريا، تحت السيطرة الروسية، وأخرى في الجزء الشرقي تحت السيادة الأمريكية”، موضحا أنه بذلك سينتهي الصراع في سوريا، إذ إن إسرائيل تقوم ببناء جدار عسكري على الحدود السورية، لحماية هذا النظام، وليس تدميره”.
تركيا تدفع ثمن دعمها لإيران
وذكرت الصحيفة أيضا، أن المسؤولين الأتراك قالوا: “سنواصل شراء النفط من إيران”، وأنه حتى في الفترة التي قطعت العلاقات مع إيران، واصلت تركيا العلاقات التجارية مع طهران، وهو السبب في مواجهة أنقرة العديد من الصعوبات في تدعيم نفوذها بالمنطقة، بعد مخالفتها الحصار الأمريكي.
القضاء الإيراني في مواجهة الشركات الفاسدة
من جانبها نشرت صحيفة “TGRT خبر” التركية تقريرا حول احتجاز الحكومة الإيرانية للشركات التي تزور أسعار الصرف، حيث قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسيني إيجيسي، إن بعض شركات الفساد التابعة للدولة لا تلتزم بسياسة سعر الصرف الثابت، ويجري احتجازها.
وبحسب وكالة أنباء ميزان، فإن القضاء الإيراني ألقى القبض على 30 مديرا تنفيذيا ممن يعملون بهذه الشركات، كما تم إنشاء فروع منفصلة داخل نطاق الولاية القضائية حيث يتم فحص واردات الهاتف والسيارات، وكذلك ملفات أولئك الذين لا يمتثلون للقوانين المتعلقة بالعملة الأجنبية والذهب.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية، حددت إيران سعر الصرف البالغ 4200 تومان مقابل كل دولار؛ من أجل منع الارتفاع السريع للدولار.
مظاهرات العمل في إيران
صحيفة “خبر ترك” سلطت الضوء على مظاهرات العمال في إيران، بسبب حرمانهم من حقوقهم الاجتماعية، ووفقا لوزارة الصحة في طهران، وأضافت الصحيفة: “لقد قام وزير الصحة بإزالة ما بين 70 و120 من المتقاعدين من التأمين، فضلا عن قيام بعض موظفي وزارة الصحة والبرلمانيين الإيرانيين بالاستيلاء على حقوق العمال بموافقة مجلس الحرس الثوري”.
والتقى وزير الصحة حسن الهاشمي أمس في طهران مع رؤساء الجامعات بما في ذلك الكليات الطبية، وقال الهاشمي في كلمته التي ألقاها في الاجتماع، في إشارة إلى نقص المخدرات في البلاد، بعد العقوبات الأمريكية ضد طهران على “الأدوية والمستلزمات الطبية”.