ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخروفا اللوم على السياسات الأمريكية التي وصفتها بأنه “غير مسؤولة” إزاء الحادثة الأخيرة في خليج عمان، موضحة أن سلوك واشنطن عامل من عوامل زيادة التوتر في المنطقة.
وأضافت في معرض إجابتها عن سؤال أحد الصحفيين: “قبل أي شيء أريد من الأطراف المتنازعة الوصول إلى حل للخلافات القائمة، عن طريق المحادثات الهادفة والبناءة القائمة على القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
وأشارت زاخروفا إلى أن أحد الأهداف الأمنية لمنطقة الخليج التي تم إعدادها بواسطة الاتحاد الروسي، هى أن إيران أحد الممثلين الأساسيين في المنطقة وحماية طهران قطعاً من تلك الأهداف.
“التوترات في منطقة الخليج ناتجة عن السياسات – غير المسؤولة – لواشنطن التي ولمرة أخرى تزيد توترات الشأن الإيراني في المنطقة، كما طُرِحَ نقاش حول البحر الأسود والانتخابات في أمريكا اللاتينية”، وفق قول المتحدثة.
وأكملت: “بناءً على هذا فإن الإجراءات الأمريكية بصدد زيادة النزاعات وإثارتها، كما يجب البحث في الحادثة الأخيرة في بحر عمان”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في الثالث من نوفمبر الراهن أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تدخلت واستطاعت منع محاولة قوات الجيش الأمريكي من سرقة النفط الإيراني في خليج عمان.
وتابعت: “قامت القوات الأمريكية بسرقة ناقلة نفط تحمل نفطا إيرانيا في مياه خليج عمان، ونقلت النفط لناقلة أخرى متجهة لمكان مجهول، وقد قامت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري بعملية إنزال على متن الناقلة التي تحوى النفط المسروق وقامت بتوجيهها للمياه الإقليمية الإيرانية”.
رداً على هذا الخبر نشرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية يوم الأربعاء الثالث من نوفمبر، تقريرا مفاده أنه قد أعلن مسؤولان أمريكيان أن إيران احتجزت ناقلة نفط تحمل العلم الفيتنامي في خليج عمان، وهى الآن تحت تصرفهم في ميناء بندر عباس.
كما كتبت “نيوزويك” نقلاً عن أحد مسؤولي البنتاجون أن القوات الإيرانية قامت الأسبوع الماضي باحتجاز ناقلة نفط في بحر عمان، وبناءً على هذا فقد ادعى هذا المسؤول أن القوات الأمريكية كانت تراقب الوضع فقط ولم تتعرض لقوات الحرس الثوري.
وقد ادعى أحد المسؤولين الأمريكيين والذي رفض الإفصاح عن هويته لـ”نيوزويك”: “نحن نرفض ادعاء الإيرانيين بأنهم قاموا بمنعنا من استعادة الناقلة”.
وأكمل مضيفاً: “أن الموضوع في الأصل هو أن الحادثة قد وقعت الأسبوع الماضي، حيث قامت القوات البحرية الأمريكية في خليج عمان بمراقبة احتجاز القوات البحرية الإيرانية للناقلة”.
وأوضح مسؤول في البنتاغون قائلاً حول مراقبة القوات الأمريكية للحادثة: “هاجمت عشر قوارب إيرانية الناقلة”. وأضاف: “لم نقم بالإعلان الأسبوع الماضي بسبب حساسية تلك الحادثة، ولكن الآن قام الإيرانيون بتوجيه التهمة لنا وقالوا إنهم قاموا بمنعنا من احتجاز تلك الناقلة، في حين أن قواتنا قامت بمراقبة الأوضاع”.
وأعلنت وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتدبرس” في تقريرٍ لها عن تحرير ناقلة النفط الفيتنامية التي تم احتجازها بواسطة الحرس الثوري الإيراني.
وفق ذلك التقرير، والمعطيات التي استنتجتها “أسوشيتدبرس” نقلا عن MarineTraffic.com فإن الناقلة التي تحمل اسم “سويز” تركت موقعها في ميناء بندر عباس ووصلت للمياه الدولية قرب خليج عمان في بدايات يوم الأربعاء، وتقول الوكالة الإخبارية الأمريكية أن الناقلة كانت ترسو هناك لكن لا يوجد أي معلومات حول طاقمها.
ــــــــــــــــــ
مادة مترجمة عن صحيفة “جام جم” بعنوان “واكنش روسيه به ممانعت ايران از نفت دزدى آمريكا”، منشورة يوم 19 آبان 1400 هـ. ش الموافق الأربعاء 10 نوفمبر 2021م.