في كتابها “العمائم الإيرانية والعقال القطري.. السقوط الأخير.. مؤامرة تكشفها دول الخليج بالوثائق والمستندات” تسرد، الباحثة العراقية بان ثامر العاني، أسباب مقاطعة الدول الخليجية والعربية والإسلامية لقطر، مع التعريج الدائم على العامل الإيراني في هذه المقاطعة.
تقول الكاتبة إن حصين باع نفسه لليهود ورضى أن يكون تابعا يعمل في زريبة للخنازير في بولندا، بعد أن كان تاجرا معروفا وهذا ما حدث في عهد السلطان التركي محمد الفاتح، ليعيد الحمدين وتميم في عام 2017 التاريخ ويبيعون أنفسهم للفرس الذين لا ينتمون للعرب بشيء، بل حاقدين على كل ما هو عربي. وقد كشفت مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة ومملكة البحرين المؤامرة التي ينسج خيوطها تميم مع الفرس، وفقا لقولها.
تناقش فصول الكتاب الأربعة الدور القطري – الإيراني وحجم المؤامرة على دول الخليج والحقد الذي سيطر على قطر، لتعود وتغرد خارج السرب وتخرج عن الصف العربي، وفقا للمؤلفة.
يتحدث الفصل الأول عن أوجه التشابه بين قطر وإيران وكرههما لدول الخليج العربي وكيف دمرت الدولة الصفوية كل شيء لتنشر الإرهاب في كل مكان، وكيف استغلت كل من إيران وقطر موسم الحج لإثارة المشاكل للسعودية.
وترى الكاتبة أن هناك حملة إيرانية ـ قطرية منظمة لتشويه صورة السعودية والإمارات والبحرين، ومصر واليمن مع العلم أن السعودية ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، وفي مواجهة الفكر المتطرف، ورسائل الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعزيز قيم التعايش والتسامح السلمي.
وتقول العاني، إن اللعبة الإيرانية – القطرية أصبحت مكشوفة في كلّ مكان فكل من الدولتين تحاول إثارة المشاكل متى جاءت لها الفرصة حتى وإن كانت لا تخصها أو تخص سياستها الخارجية.
وتتناول الكتابة في الفصل الثاني الجذور اليهودية للأسرة الحاكمة في قطر ونسبها وكيف قامت بتجنيس الأجانب لزيادة أعداد سكان الدولة وكيف احتالت على التاريخ وطردت من لهم الحق بالحكم والانقلابات التي حدثت، وكيف أشعلت قطر الحروب في المنطقة بداية من العراق وصولا لمصر ودعمها للإخوان وإيواء الإرهابين، والتآمر على السعودية والإمارات والبحرين.
وكذلك دورها في اليمن ومساعدة إيران وكيف كانت تقوم بالعمليات العسكرية ضد التحالف العربي وقتلها الجنود الإماراتيين، وكيف قامت بمساعدة إيران باستهداف المناطق السنية باليمن، ومساعدتها التنظيمات الإرهابية في لبنان وعلاقتها الوطيدة مع حزب الله الإرهابي وجبهة النصرة والكثير من الأحداث التي تؤكد حقد هذه الدولة “العبرية” والتي تخدم المصالح الفارسية لذلك لا تستحق أن تكون عربية، على حد قول الباحثة.
وفي الفصل الثالث من الكتاب، الصادر عن دار كنوز للنشر والتوزيع بالقاهرة، تتحدث الكاتبة عن تمويل قطر للمنظمات الإرهابية، وكيف روجت كل من طهران والدوحة رغبتيهما في المشاركة في الحرب على الإرهاب، إلا أن الأدلة كشفت أن الدولتين تدعمان منظمات إرهابية، بينها القاعدة وداعش وجبهة النصرة، والحشد الشعبي، وحزب الله، والإخوان المسلمين، وكيف دعمت كل من قطر وإيران القاعدة وداعش لتنفيذ عمليات إرهابية في السعودية ودول أخرى، وكذلك شهادات ضباط عراقيين ودلائل على أن تنظيم داعش فارسي التنظيم وقطري التمويل، وكثير من الخفايا والحقائق موجودة داخل التفاصيل، بالإضافة إلى قناة الجزيرة والدور الذي لعبته في إثارة الارهاب.
أما الفصل الرابع فتحدثت فيه الكاتبة عن مثلث برمودا الخطير، وهو “قطر، إيران، تركيا”، وركزت على العلاقة التاريخية بين الأتراك “العثمانيين” والفرس “الصفويين” وهي علاقة ذات صبغة غربية، موضحة أنه “لمحاولة إيجاد صيغة لتوضيح هذه العلاقة يجب الاعتماد على التاريخ وانعكاساته على الحاضر، ولنصل إلى فهم ما يرمي إليه كل طرف في نسج مشروعه المستقبلي في الشرق الأوسط بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص، وذلك بتسليط الضوء على التطورات الراهنة، التي تشهد صراعاً مذهبياً، وكيف سارت تركيا الأردوغانية على خطى إيران الخمينية، وكيف عملت كل من تركيا وإيران لخدمة المصالح الإسرائيلية، ويكشف كيف كانت تركيا وقطر عرابتين لتنظيم داعش، وكيف استغلت تركيا أحداث الخليج.
غلاف الكتاب