في إطار اهتمامه بمتابعة القضايا الفكرية والبحثية المرتبطة بالعلاقات الإقليمية والدولية، نظّم مركز ماسبيرو للدراسات بالهيئة الوطنية للإعلام، يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، ندوة نقاشية موسعة لمناقشة كتاب “الاتحادية والباستور.. العلاقات المصرية ـ الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان (1952 – 2025)”، الصادر حديثًا للكاتب والباحث الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير المتخصص في الشؤون الإيرانية، ورئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية.
اقرأ أيضا:
يتألف الكتاب من عشرة فصول رئيسية تتناول بالتفصيل مسيرة العلاقات المصرية ـ الإيرانية الممتدة منذ ثورة 23 يوليو 1952 وحتى يناير 2025، حيث يرصد محطات التقارب والفتور، ويحلل التحولات السياسية والاستراتيجية التي شهدتها العلاقة بين البلدين على مدار أكثر من سبعة عقود.
أدارت الندوة الدكتورة سحر علي، مديرة مركز ماسبيرو للدراسات، فيما قدّمها الإعلامي الدكتور خالد عاشور. وقد شارك في أعمالها نخبة من الأكاديميين والباحثين والكتاب البارزين، من بينهم: الأستاذ الدكتور سعد الحلواني، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر. والأستاذ الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة. والأستاذة الدكتورة إيمان عرفة، أستاذة الدراسات الإيرانية بجامعة القاهرة، والكاتب الصحفي الأستاذ أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، والكاتب الصحفي الدكتور ياسر ثابت، والكاتب الصحفي الأستاذ محمد أبو الفضل، مدير تحرير الأهرام.
وفي كلمتها الافتتاحية للندوة النقاشية أثنت الدكتورة سحر علي ، مدير مركز ماسبيرو للدراسات على مضمون الكتاب وبراعة الكاتب وأكدت على رعاية الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية، لمثل هذه النوعية من الندوات النقاشية التي يستضيفها مبنى ماسبيرو العريق وقالت:” يسعدني ويشرّفني أن أرحّب بكم جميعًا باسم الهيئة الوطنية للإعلام ومركز ماسبيرو للدراسات في هذه الندوة العلمية المكرَّسة لمناقشة الكتاب المهم الصادر حديثًا للدكتور محمد محسن أبو النور، تحت عنوان: “الاتحادية والباستور: العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى پزشكيان 1952-2025م”.
وقالت الدكتورة سحر علي: “لقد رأت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب الأستاذ أحمد المسلماني، أن تُولي هذا العمل الأكاديمي المتميز عناية خاصة، ليس فقط لقيمة موضوعه، بل لما يحمله من راهنية وأثر مباشر على حاضر منطقتنا ومستقبلها. فهذا الكتاب لا يقتصر على استعراض محطات العلاقات المصرية – الإيرانية عبر أكثر من سبعة عقود، بل يقدّم تحليلًا معمَّقًا لمساراتها، منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مرورًا بفترات المد والجزر في عهدي الرئيسين أنور السادات وحسني مبارك، وصولًا إلى مرحلة الانفتاح والاستكشاف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.”
وقد أجمع المتحدثون على القيمة العلمية والفكرية للكتاب، مؤكدين أنه يمثل إضافة نوعية للمكتبة العربية في مجال العلاقات الدولية، ولا سيما في ما يتعلق بدراسة واحدة من أعقد وأهم العلاقات الثنائية في الإقليم، وهي العلاقات المصرية ـ الإيرانية. كما أشاروا إلى أن الكتاب يفتح آفاقًا واسعة أمام الباحثين والدارسين لفهم أعمق لمسارات هذه العلاقة المتشابكة، بما تحمله من تأثيرات سياسية واقتصادية وجيوـاستراتيجية على المنطقة بأسرها.
وشدّد الحاضرون على أن هذا العمل البحثي يُعد مرجعًا لا غنى عنه لكل من يسعى إلى دراسة وتحليل وتطور العلاقات المصرية ـ الإيرانية خلال السبعين عامًا الماضية، خاصة في ظل ما تشهده المرحلة الراهنة من تطورات متسارعة تفتح الباب أمام احتمالات جديدة للتعاون والتفاعل بين البلدين.