حصلت الباحثة والمترجمة المشاركة بـ”المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية ــ أفايب”، أرزاق المحمدي، على درجة الماجستير في الأدب الفارسي بتقدير ممتاز، من جامعة المنصورة، عن رسالتها التي حملت عنوان “الحرب الإيرانية ــ العراقية في رواية (زمين سوخته) لأحمد محمود دراسة موضوعية مع الترجمة”.
وتألفت لجنة الإشراف على الرسالة من السادة الأساتذة الأستاذ الدكتور/ أحمد فتحي شتا أستاذ اللغة الفارسية وأدابها بكلية الآداب جامعة المنصورة (رحمه الله)، مشرفا، والأستاذة الدكتورة/ دعاء علي عبد اللطيف أستاذ اللغة الفارسية وآدابها المساعد بكلية الآداب جامعة المنصورة، مشرفا مشاركا.
فيما تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من السادة الأساتذة: الأستاذ الدكتور/ ناصر السيد محمود حجي أستاذ اللغة الفارسية وآدابها وعميد كلية الألسن جامعة سوهاج “رئيسًا ومناقشًا”، والأستاذ الدكتور/ أحمد عبد العزيز مصطفى بقوش أستاذ اللغة الفارسية وآدابها وعميد كلية الآداب جامعة الفيوم “مناقشًا”، والأستاذة الدكتورة/ دعاء علي عبد اللطيف أستاذ اللغة الفارسية وآدابها المساعد بكلية الآداب جامعة المنصورة.
وقررت اللجنة الأكاديمية بالإجماع منح أرزاق المحمدي علي أبو القمصان درجة “الماجستير” بتقدير ممتاز.
وقد بحثت الرسالة القضايا التي تناولتها رواية (الأرض المحروقة) خلال الحرب الإيرانية ــ العراقية، وتعد هذه الرواية من بواكير الأعمال الأدبية التي تناولت الحرب وسلبياتها، بالإضافة إلى أنها ناقشت الكثير من الأمور التي ظهرت في الحرب ومنها ضعف الجيش الإيراني نظرًا لحركة التطهير التي قام بها “الخميني” فور نجاح الثورة الإسلامية لعام 1979، واستغلال “صدام حسين” الوضع السيء في إيران ومن ثم انخرط في حرب دامية استمرت ثماني سنوات.
كما تطرقت الرواية إلى الأوضاع الاجتماعية ومعاناة الشعب الإيراني في ظل الحرب، بما في ذلك نقص السلع الغذائية، والبنزين، ورفع الأسعار، والسرقة، واحتكار السلع، والنزوح الداخلي والهجرة الخارجية والعيش في المخيمات.
كما ناقشت الرسالة دور المرأة في الحرب وحملها السلاح والدفاع عن المدينة مع اللجان الشعبية التي شكلها الأهالي للدفاع عن القرى والمدن الواقعة تحت القصف، وتجنيد المراهقين، بالإضافة إلى حرب المدن الحدودية الآهلة بالسكان وتشريد سكانها.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أهمها أن الحرب التي دامت ثماني سنوات كان من الطبيعي أن تؤثر على كل شيء اقتصاديًا، واجتماعيًا، وثقافيًا وفنيًا، وبرهنت على أن الأدب الإيراني تأثر بشكل كبير بتلك الحرب التي سميت في إيران بحرب “الدفاع المقدس” سواء كان نثرًا أو شعرًا وغيرهما من الفنون التي تناولت تلك القضية.
وخلصت الرسالة إلى تنوع الروايات في تلك الفترة ما بين مذكرات رواها أحد الأشخاص الذين عانوا ويلات الحرب، وما بين كتّاب أرادوا تجسيد روح الحرب في الروايات حتى لو كانت بشكل خيالي بحت.
وأثبتت الدراسة أن دور الأدب في تلك الفترة كان لا يقل أهمية عن دور المحارب على الجبهة لنقل الصورة كاملة للقراء وللأجيال القادمة وهو ما عرف في تلك الفترة بـ”أدب الدفاع المقدس”.
يذكر أن أرزاق المحمدي، باحثة ومترجمة مشاركة في “المنتدى العربي لتحليل السياسيات الإيرانية ــ أفايب”، وهي من أوائل أولئك الذين شهدوا تأسيس المنتدى منذ إنطلاقته في عام 2018، كما أنها حاصلة على درجة الإجازة العالية “الليسانس” في الدراسات الإيرانية من كلية الدراسات الإنسانية، بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة.